أممم ماذا يمكن لكتاب ” مالوش اسم ” أن يكون ؟ .. مواضيع عامة يُبدي بها الكاتب رأيه بلهجة عامية ؟
..هل هي فقط كذلك ؟! ..
الحقيقة ماوجدته في هذا الكتاب كان تفكيراً عميقاً للأمور .. صحبتها نظرة متفحصة لكل مايحيط بك .. على عكس ماكنت أتوقع
لم أكن أعلم من قبل أن العسيلي هو مقدّم برامج إذاعية وتلفزيونية .. قد عُرف عند جمهوره بحبه لطرح التساؤلات والتأمل في ظواهر المجتمع السلبية .. مع مزجها بحسه الفكاهي .
،
تأملاته ظهرت جلياً خلال هذا الكتاب الذى عدّد فصوله حول تأملاته التى بدأها بفصل عنوانه «الله» بدأه برحلة بحث طفل حائر بسؤال«هو ربنا فين؟»،
وتبع هذا السؤال فى الفصل التالى «اوعوا حد يفكر لوحده» الذى بدأه بقوله :
«العقدة الكبرى اللى بتواجه فهمنا لفكرة معقدة جدا وواسعة وشاملة ويفوق استيعابها قدراتنا المحدودة زى فكرة الله، وهى إن المجتمع بتاعنا ما بيديش فرصة لاكتشافه بأنفسنا، دايما بيفرض على كل واحد فينا وهو طفل صورة لربنا فى أغلب الأحيان بعيدة جدا عن الواقع، ببساطة لأننا منعرفش الواقع».
فى فصل «خداع بصر» عدد العسيلى ما اعتبرها مظاهر للتدين فى الظاهر المصرى، ومنها:
«تقول لحد صباح الخير يقولك عليكم السلام، تقول الرسول يقولوا عليه الصلاة والسلام، ناس تتخانق تقول لا إله إلا الله، ناس تتصالح يقولوا سبحان الله، تجيب حاجة جديدة «ما شاء الله»، تركب الأسانسير تقرا دعاء الركوب، تروح محل تسمع قرآن تركب تاكسى تسمع قرآن، تكلم حد فى التليفون ويحطّك على الـ waiting تسمع قرآن برده، والجوامع عامرة وعمرو خالد له ملايين المريدين، وملايين أكتر بيصلوا التروايح فى رمضان، ومش برامج دينية بقه لأ ده كان زمان، دى محطااااات.. الله الله، حلو أوى الكلام ده ولو حد شافنا بره يقول ده الناس دول كلهم هيروحوا الجنة طابور».
ويتابع بعدها فى تعقيبه على هذه المظاهر بقوله:
«المجتمع اللى مليان تدين ده لدرجة إنه بيدلدق فى الشارع، هو نفس المجتمع اللى البنت بتتعاكس بل وبيتحرش بها على مرأى ومسمع من الناس وما حدش بيتكلم حتى يقول عيب».
استخدم المؤلف صيغة الاستفهام فى عدد من فصول كتابه تماشيا مع تساؤلاته اللانهائية فى الوجود والعبودية والذات منها
«ليه بنصلى؟» و«ليه الناس مش زى بعض؟» وإزاى الناس زى بعض؟»، «يقولوا عليا إيه؟» و«عايز إيه؟» و«إنت مين؟» و«عندك كام سنة؟»، وفى المقابل أطلق على فصول أخرى كلمات تجريدية مثل «الاستسلام»، «السعادة»، «الصبر» ، «الدعا»، «الحب»، «الموهبة»، «الشهرة»، «النفس» و«الموت»
,
كتاب لطييف .. تساؤلاته تُحدث لك فرقعه خفيفة في خلايا المخ ..
ما أزعجني هو طرح الأسئلة الوجودية و الغيبية التي قد تمتد لتصيب الشك عند القارئ ، ربما لو قرأ كتباً في العقيدة و أتى بإجابات توقف التفكير عند الحد المسموح به شرعاً كان أفضل : )
أشعر أن العامية انتقصت من حق الكتاب وحصرته على فئة معيّنة من القراء.. صحيح أنها لهجة محببة وقريبة من القلب .. لكن الأفكار كبيرة تحتاج لمناقشتها بلهجة فصيحة ..
،
تقييمي للكتاب : ٣/٥
متوفر في جرير بسعر : ٢٢ ريال
* ظرف طارئ منعني من الكتابة يومي الأربعاء والخميس.. أعتذر
تسلمي عالطرح هوني
عجبني تنوع الكتب اللي بتطرحيها موفقه يا قلبي
ومعذورة على التأخير أهم شي تنهي الكتب في المدة المحددة لاني متحمسه معاكي D: